صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، الحادي والعشرين من أغسطس / آب، أنه ينبغي أن تعود روسيا مجددا إلى عضوية مجموعة الثماني، عقب إقصائها من المجموعة عام 2014 على خلفية أزمة ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي، خلال التصريحات التي ادلى بها في قصر الإليزيه، أمام رابطة المراسلين المعتمدين لدى الرئاسة الفرنسية.
وأضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقوله إنّ “الطلاق وقع وقت غزو أوكرانيا”، في إشارة إلى أزمة ضم شبه جزيرة القرم، لافتا في الوقت ذاته أن عودة روسيا إلى عضوية مجموعة الثماني مرتبط بإيجاد حل للأزمة الأوكرانية على أساس اتفاقيات مينسك.
وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي الثلاثاء الماضي، حول تأييده لعودة روسيا إلى مجموعة الثماني، دون إبداء أي شروط لإنجاز هذا الأمر، في خطوة تعارض مواقف الدول الأعضاء الأخرين في مجموعة السبع، والذين من المقرر أن يلتقوا في بياريتس، جنوبي غرب فرنسا، أواخر الأسبوع الجاري.
وأوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال تصريحاته أنّ “القول إنّ على روسيا أن تعود بدون قيد أو شرط إلى الطاولة غداً يعني إعلان ضعف مجموعة السبع”.
وتابع الرئيس الفرنسي بقوله “هذا يعني أنّ الدول السبع التي قرّرت قبل خمس سنوات إقصاء روسيا تعتبر أنّ ما قامت به لم يكن له أي تأثير، بحيث يمكن لروسيا أن تعود بدون أي مشكلة. هذا الأمر سيمثّل خطأ استراتيجياً بالنسبة لنا”.
وشدد الرئيس الفرنسي على “وجوب أن نعمل بجدّ لحلّ النزاع الأوكراني”، مضيفا أنه “بما أنّ الموضوع قيد المعالجة، يجب ألا نزيد الشروط المسبقة”،
تجدر الإشارة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين الماضي، في فرنسا، حيث عقدا اجتماعا طال لمدة ساعتين.
وكانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، والتي تضم كلا من (الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا واليابان وكندا وإيطاليا والمملكة المتحدة) قد قرروا عام 2014، إقصاء روسيا من مجموعة الثماني، على خلفية أزمة ضمّ موسكو لشبه جزيرة القرم.