تدفق اللاجئين إلى ألمانيا على حد سواء نعمة وعبئا على الاقتصاد، حيث أن دولة كبيرة كألمانيا تحتاج إلى أعداد كبيرة من المهاجرين لتجديد القوى العاملة لديها، ولكن يجب أن يتم دعمهم ماليا لسنوات حتى يتعلمون اللغة الألمانية ويتمكنون من اكتساب المؤهلات.
وقد رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وضع حد لأعداد اللاجئين في بلدها، بالرغم من أنه تم تعيين عدد سكان ألمانيا حوالي 82 مليون نسمة. ووفقا لتوقعات الحكومة فأنهم يروا بأن القوى العاملة الأجنبية يجب أن تنخفض بنسبة 30 في المئة. بالرغم من أن ألمانيا تحتاج إلى حوالي نصف مليون مهاجر سنويا حتى عام 2050 لمواجهة هذا الانخفاض في القوة العاملة.
وفي دراسة أجراها مركز الأبحاث في مؤسسة برتلسمان أوضحت فيها أن العديد من الأشخاص الذين وصلوا حاليا من دول مثل سوريا لا يتكلمون الألمانية والقليل منهم من لديهم مؤهلات رسمية ، لذلك سوف يستغرق الأمر وقتا للحد من اعتمادهم على معونات الدولة وتوجههم إلى العمل.
اللاجئ السوري (تمام) قد تعلم قواعد اللغة الألمانية، منذ وصوله إلى ألمانيا منذ أكثر من عام، ولكنه لا يزال لا يمكنه أن يتحدث اللغة جيدا بما فيه الكفاية للحصول على وظيفة.
وقال لاجئ أخر يبلغ من العمر 41، والذي رفض الكشف عن اسم عائلته لأنه يخشى على سلامة أقاربه الذين تركهم في حلب: “لا يمكنك العثور على وظيفة بدون اللغة الألمانية ولكن لا يمكنك أن تتعلم اللغة بشكل صحيح بدون عمل”.
عذراً التعليقات مغلقة